نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لنمنحك أفضل تجربة عبر الإنترنت. بالنقر فوق "قبول ملفات تعريف الارتباط" أو الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على السماح بوضع ملفات تعريف الارتباط. لمعرفة المزيد ، تفضل بزيارة سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

Browse by category

تُظهر دراسة جديدة أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط قد يعكس عوامل تنشيط مرض ألزهايمر الرئيسية ويساعد في الحَول دون فقدان الذاكرة

تُظهر دراسة جديدة أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط قد يعكس عوامل تنشيط مرض ألزهايمر الرئيسية ويساعد في الحَول دون فقدان الذاكرة

by عيادات أفيف دبي من موانئ دبي العالمية
أغسطس 9, 2023

ثمّة دراسة جديدة رائدة أخذت العلماء خطوة أقرب إلى منع التدهور الذهني المرتبط بالتقدّم بالعمر وعلاجه، خاصةً فيما يتعلق بالمراحل المبكّرة من مرض ألزهايمر (والشائع باسم زهايمر/الزهايمر) والخرف.

هذه الدراسة الأساسية، والتي نُشرت في مجلة “إيجينغ” بتاريخ 9 سبتمبر، هي جزء من برنامج مستمر للبحث في التدهور الذهني المرتبط بالشيخوخة، والتي تم إجرائها في مدرسة ساغول لعلوم الأعصاب في تل أبيب وجامعة تل أبيب، تُمثّل المرة الأولى التي أثبت فيها العلاج بالأكسجين عالي الضغط فعاليته في عكس عوامل التنشيط الرئيسية لمرض ألزهايمر وأعراضه المبكّرة، وهو بروتوكول علاجي لا يعتمد على العقاقير الدوائية.

يُعتبر العلاج بالأكسجين عالي الضغط أحد أنماط العلاج بالأكسجين، حيث يُعطى الأكسجين النقي بنسبة 100% للمريض ضمن بيئة مضغوطة. لقد استُخدم العلاج بالأكسجين عالي الضغط لعقود من الزمن وذلك لعلاج حالات أخرى، مثل الجروح ذات الأكسجة الضعيفة الغير قابلة للشفاء، ولكن لأوّل مرة، أظهر هذا البروتوكول نتائج واعدة لكونه علاج محتمل لمرض الزهايمر و عكس عوامل تنشيط المرض الرئيسية والخرف وعلاج مشاكل الدماغ ومشاكل الوظائف الذهنية.

يتوفّر بروتوكول هذا العلاج الفريد الآن في عيادات أڤيڤ دبي.

التقدّم بالسن وانخفاض تدفّق الدم

الدماغ عضو حيوي شديد التعقيد، وهو مركز شبكة واسعة من الخلايا العصبية (نيورونات) التي تعتمد على الأكسجين لتبقى نشطة. مع تقدمنا في العمر، يبدأ بشكل طبيعي انخفاض عدد الأوعية الدموية في أدمغتنا، وهذا ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، ومن ثم إلى حصول الدماغ على كمية أقل من الأكسجين. كما يُعرف هذا الانخفاض في تدفّق الدم بضعف الأوعية الدموية، وهو نذير معروف لمرض ألزهايمر و لويحات الأميلويد.

ما هي لويحة الأميلويد؟

لويحات الأميلويد هي عبارة عن تجمّعات صلبة من البروتينات الغير قابلة للذوبان والتي تتشكل في الفراغات بين الخلايا العصبية. تتكون من بيتا أميلويد – أي من شظايا بروتينية مجهرية تنتجها خلايا معينة في الجسم. يمكن العثور على لويح أميلويد بيتا ُفي السائل بين الخلايا العصبية في الدماغ ، والدماغ المعافى عادة ما يتخلّص منه من دون عواقب؛ وكما يمكن أن تتراكم الترسبات على أسنانك ما لم تقم بتنظيفها بانتظام، يمكن أن يحدث الشيء ذاته في الدماغ.

يُصبح الدماغ مع التقدم في العمر أكثر عرضة لتكوين لويحات أميلويد في جدران الأوعية الدموية. بمجرد تكوين لويحة أميلويد، يمكن أن تتلف الخلايا العصبية في الدماغ، وهذا ما يؤدي في النهاية إلى موت الخلايا العصبية. يُعتقد أن هذه اللويحات تساهم في تطور مرض الزهايمر والتدهور الذهني المرتبط به.

لسنوات عديدة، تساءل العلماء عمّا إذا كان بالإمكان إذابة لويحات الأميلويد أو تقليصها، وقد أثبتت الدراسة الجديدة الرائدة لأول مرة أنّ بروتوكولاً فريداً من العلاج بالأكسجين عالي الضغط يُمكنه عكس لويحات الأميلويد ومنعها من التكوّن منذ البداية.

كيف يمكن لعلاج الأكسجين عالي الضغط عكس لويحات الأميلويد

استخدم الباحثون في الدراسة مبدئياً العلاج بالأكسجين عالي الضغط مع الفئران لفهم تأثيره على لويحات الأميلويد. في هذا الجزء الأول من الدراسة، قدم الباحثون العلاج بالأكسجين عالي الضغط لمجموعة من الفئران التي احتوت أدمغتهم على لويحات الأميلويد. تلقت الفئران جلستين لمدة 60 دقيقة بالأكسجين عالي الضغط في اليوم، خمسة أيام في الأسبوع لمدة أربعة أسابيع. اكتشف الباحثون أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط قلّل بشكل كبير من عبء الأميلويد على أدمغة الفئران، من ما أدى إلى تقليل لويحات الأميلويد بنسبة تزيد عن 30% وتقلّص اللويحات بنسبة 19% على وجه التقريب.

كما أظهر العلاج بالأكسجين عالي الضغط أنه يمنع تكوّن لويحات أميلويد جديدة، وأظهرت الفئران أداءً محسّناً في المهمات الذهنية عند مقارنتها بمجموعة من الفئران التي لم تجري العلاج، وهذا ما أعطانا دليلًا على أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط قد حسّن وظائفهم الذهنية.

أعطت الدراسة القائمة على الفئران دليلاً جديداً واعداً على أنه يمكن استخدام العلاج بالأكسجين عالي الضغط كعلاج وقائي لمرض ألزهايمر؛ وبعد ذلك سعى الباحثون إلى تطبيق هذا البروتوكول العلاجي على الأشخاص.

تكوّنت مجموعة البحث من ستة اشخاص بعمر 70 عاماً بشكل تقريبي، وجميعهم كانوا يعانون من ضعف خفيف في الأداء الذهني. بعد الخضوع إلى 60 جلسة من العلاج بالأكسجين عالي الضغط والحضور يومياً على مدى ثلاثة أشهر، لاحظ المرضى تحسّنا كبيرا في وظائفهم الذهنية، والتي تضمّنت تحسّن في الذاكرة والتركيز وسرعة الاستجابة.

يعتقد الباحثون أن هذا يعود إلى قدرة العلاج بالأكسجين عالي الضغط على زيادة تدفّق الدم في الدماغ. عندما يتلقّى الدماغ مزيداً من الدم، فإنه يحصل على مزيد من الأكسجين، وعندما يصل المزيد من الأكسجين إلى الدماغ، يتمكّن من أداء وظائفه بأقصى طاقته.

Aviv Clinics

ما هو انعكاس كل ما سبق على المستقبل

هذه الدراسة تمنحنا الأمل في إمكانية اعتماد العلاج بالأكسجين عالي الضغط كطريقة فعّالة للوقاية من مرض الزهايمر وعلاج الزهايمر عند حدوثة، وهي لا تعتمد على العقاقير الدوائية ولا تنطوي على إجراءات جراحية، وهذا ما يدفعنا إلى الأمام في مسيرة الحَول دون حدوث فقدان الذاكرة والضعف الذهني الخفيف.

يؤكّد الدكتور شاي إفراتي، وهو واحد من الباحثين الذين قاموا بهذه الدراسة: “من خلال علاج ضعف الأوعية الدموية، نحن نفتح الطريق نحو الوقاية من مرض الزهايمر. هناك مزيد من الأبحاث الجارية لإثبات كيف يُمكن للأكسجين عالي الضغط أن يُحسّن الوظائف الذهنية ويُصبح أداة فعّالة في المعركة المتوجّب قيامها ضد المرض.”

يقدم بروتوكول العلاج بالأكسجين عالي الضغط المحدّد المستخدم في هذه الدراسة في عيادات أفيف دبي جزء من عائلة موانئ دبي العالمية.

لقراءة الدراسة المنشورة بالإنجليزية في مجلة “إيجينغ”، يُرجى الضغط هنا.

للمزيد من المعلومات حول برنامج أڤيڤ الطبي، والعلاج بالأكسجين عالي الضغط وكيف يمكن أن يساعد في صحة دماغك.

Skip to content