هل يمكن للعلاج بالأكسجين عالي الضغط أن يُحسّن من وظيفة الذاكرة؟

وجدت الأبحاث الحديثة التي قادها الدكتور غيل سوزين، رئيس قسم العمليات العصبية الإدراكية في عيادات أڤيڤ، دليلاً على أن الأكسجين يعتبر عاملاً محدداً لمعدل تقوية الذاكرة، حتى لدى الشباب الأصحاء الذين لا يعانون من مشاكل في الذاكرة أو اضطرابات عصبية. وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أن وظيفة الذاكرة هي عبارة عن سلسلة متصلة لا تبلغ الحد الأقصى من التأثير في بيئة مستوى سطح البحر العادية، حتى لدى الشباب الأصحاء.

وتعاونت مجموعة البحث مع 56 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 20 و 39 عاماً، حيث قامت بشكل عشوائي بتعيين كل شخص إما لزيادة إمداد الأكسجين باستخدام الأكسجين عالي الضغط (وحدتان بنسبة 100٪ أكسجين) أو لمجموعة تحت ظروف محكمة عولجت بالهواء الطبيعي عند الضغط الطبيعي (1 ATA).

 

 

ثم أجرى المشاركون مجموعة من الاختبارات التي قيّمت أداء المجالات المعرفية الرئيسية، بما في ذلك سرعة فهم ومعالجة المعلومات، والذاكرة العرضية أو التصادفية، والذاكرة العاملة، والمرونة المعرفية، والانتباه.

ومن بين جميع المجالات التي تم تقييمها، شهد المشاركون في الدراسة ممن تلقوا الأكسجين عالي الضغط تحسناً في ذاكرتهم العرضية. وأظهرت هذه المجموعة منحنى تعليمي أفضل، من خلال العدد الإجمالي للكلمات التي يتذكرونها من قائمة الكلمات التي تمت قراءتها بشكل متكرر. كما أظهروا أيضاً مرونة أعلى في الذاكرة من خلال الاحتفاظ بمزيد من الكلمات بعد التداخل (قائمة متوسطة من الكلمات).

وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة Biomedicals الطبية، يقترح الباحثون أن “معرفة أن الأكسجين عامل محدد لمعدل الذاكرة العرضية حتى لدى الشباب الأصحاء، والرؤية القائلة بأنه يمكن تحسين الذاكرة بشكل أكبر أثناء التواجد في بيئة عالية الأكسجين، قد يكون مهماً للتطوير المستقبلي للأدوات التدخلية التي يمكن استخدامها في العلاجات الإكلينيكية اليومية”.

فعلى سبيل المثال، هناك دليل تراكمي على أن المرضى المقبلين على العلاج بالأكسجين عالي الضغط يستعيدون الذكريات المؤلمة المكبوتة على المدى الطويل، وفي بعض مراكز الضغط العالي، تمت إضافة استعادة الذاكرة المكبوتة كأثر جانبي محتمل للموافقة على تلقّي العلاج. وقد يكون تسطيح الذكريات التي يتعذر الوصول إليها أمراً حاسماً لعلاج أمراض مثل اضطراب ما بعد الصدمات PTSD، وحالات فقدان الوعي الأخرى حيث يكون معرفة التاريخ أمراً ضرورياً.

إن فهم البيولوجيا المسؤولة عن قدرتنا على استدعاء تجارب حياتية أو مواقف معينة، وأيضاً إدراك أن هذه القدرة يمكن تعزيزها بواسطة علاجات HBOT، يمنحنا أداة قوية يمكن استخدامها لمن يحتاج إليها.

لمزيد من المعلومات حول كيف يمكن للعلاج بالأكسجين عالي الضغط أن يُحسّن من وظيفة الذاكرة، أو لحجز موعد للاستشارة، اتصل بـ Aviv Clinics.